في كأس العالم 2022 في قطر، ركز المنظمون بشدة على الاستدامة، وعملوا على ضمان بناء الملاعب مع مراعاة البيئة. وبعد انتهاء الموسم الكروي الصاخب، لا تزال هذه الملاعب تعدّ "تحفا" معمارية هندسية شاهدة على الابداع البشري وتقدم تكنولوجيا التشييد.
على سبيل المثال، يتميز ملعب الوكرة "استاد الجنوب" بسقف كبير قابل للسحب يوفر الظل والتهوية، مما يقلل من الحاجة إلى تكييف الهواء.
وفيما يلي بعض ممارسات الاستدامة المستخدمة في بناء الملاعب في قطر لكأس العالم المنصرم:
من الشرق للغرب
ولم يقتصر الاهتمام القطري بمشاريع الاستدامة على موسم "كأس العالم" المنصرم، فبشكل عام، ينعكس التزام قطر بالاستدامة في استراتيجيتها الإنمائية الوطنية الطموحة، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والتنمية الاجتماعية.
" تم تصميم الملاعب لضمان جودة الهواء الداخلي، مع التركيز على تقليل استخدام المواد التي تنبعث منها مركبات عضوية متطايرة"
فقد أطلقت قطر العديد من مشاريع الطاقة الشمسية على نطاق واسع لتنويع مزيج الطاقة وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري. من أهم المشاريع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، والتي تولد 10٪ من احتياجات البلاد من الكهرباء. وتمتد المحطة على مساحة 10 كيلومترات مربعة، وتتضمن أكثر من مليون و800 ألف لوحة شمسية تعتمد تقنية متابعة حركة الشمس من الشرق إلى الغرب، وستتولى فيها روبوتات أعمال التنظيف ليلًا باستخدام المياه المعالجة.
طاقة صلبة
وعلى صعيد إدارة النفايات، استثمرت قطر بكثافة في البنية التحتية لإدارة النفايات، بما في ذلك بناء أحدث محطة لتحويل النفايات إلى طاقة. يستخدم المصنع تقنيات متقدمة لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة، مما يقلل من كمية النفايات المرسلة إلى مكبات النفايات.
تحلية المياه
كما نفذت قطر العديد من تدابير الحفاظ على المياه، بما في ذلك استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للري وتنسيق الحدائق. تقوم الدولة أيضًا بتطوير تقنيات تحلية المياه لزيادة إمدادات المياه العذبة.
تشجيع النشاط
وأطلقت قطر العديد من المبادرات لتعزيز النقل المستدام، بما في ذلك تطوير نظام نقل عام شامل والترويج للمركبات الكهربائية. وقامت الدولة أيضًا ببناء ممرات للدراجات ومسارات للمشاة لتشجيع النقل النشط.