من الصعب التكهن بالضبط بالوقت الذي سيستخدم فيه العالم بأسره السيارات الكهربائية بشكل حصري، لأنه يعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل مثل التطورات التكنولوجية والسياسات الحكومية وتطورات البنية التحتية وتفضيلات المستهلك.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن اعتماد السيارات الكهربائية ينمو بسرعة بالفعل، حيث تضع العديد من البلدان أهدافًا طموحة للتخلص التدريجي من بيع سيارات البنزين والديزل في العقود المقبلة. على سبيل المثال ، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل اعتبارًا من عام 2030، وتهدف الصين إلى تحقيق 50٪ من مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالكهرباء بحلول عام 2035.
"من بين أهداف "رؤية السعودية 2030" جعل 30٪ من جميع السيارات على الطرق السعودية تعمل بالكهرباء بحلول عام 2030. وتماشياً مع ذلك، أطلقت الحكومة السعودية عدة برامج، مثل الإعانات واعفاءات الضرائب لتشجيع شراء السيارات الكهربائية"
يستثمر العديد من كبار مصنعي السيارات أيضًا بشكل كبير في تطوير السيارات الكهربائية، مما يشير إلى أن التكنولوجيا ستستمر في التحسن وتصبح في متناول اليد بمرور الوقت. مع وضع هذه الاتجاهات في الاعتبار، من الممكن أن تصبح السيارات الكهربائية هي الشكل السائد للنقل في العقود القادمة.
التجربة السعودية
وضعت المملكة العربية السعودية هدفًا طموحًا يتمثل في أن تصبح رائدة في صناعة السيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط. أطلقت الدولة العديد من المبادرات والشراكات لتعزيز اعتماد المركبات الكهربائية ودعم تطوير البنية التحتية ذات الصلة.
إحدى المبادرات الرئيسية هي خطة رؤية السعودية 2030، والتي تتضمن من بين أهدافها جعل 30٪ من جميع السيارات على الطرق السعودية تعمل بالكهرباء بحلول عام 2030. وتماشياً مع ذلك، أطلقت الحكومة السعودية عدة برامج، مثل الإعانات واعفاءات الضرائب لتشجيع شراء السيارات الكهربائية.
علاوة على ذلك، أعلنت المملكة العربية السعودية أيضًا عن شراكات مع كبرى شركات تصنيع السيارات العالمية، لإنشاء مرافق إنتاج في البلاد. بالإضافة إلى ذلك ، تستثمر الحكومة في بناء محطات الشحن الكهربائي في جميع أنحاء البلاد لدعم العدد المتزايد من السيارات الكهربائية.
وبشكل عام، أظهرت الحكومة السعودية التزامًا قويًا بتعزيز اعتماد السيارات الكهربائية وبناء مستقبل مستدام للبلاد.
التجربة الإماراتية
وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة أهدافًا طموحة لزيادة اعتماد المركبات الكهربائية في الدولة. في عام 2020، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجية وطنية جديدة لتعزيز استخدام السيارات الكهربائية والهجينة، بهدف إيجاد 42000 سيارة كهربائية على الطريق بحلول عام 2030.
لتحقيق هذا الهدف، نفذت حكومة الإمارات مجموعة من الحوافز والمبادرات لتشجيع استخدام المركبات الكهربائية. وتشمل هذه الاجراءات على سبيل المثال:
بالإضافة إلى هذه الحوافز، تستثمر الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في بناء البنية التحتية اللازمة للشحن لدعم المركبات الكهربائية. حددت الحكومة هدفًا يتمثل في وجود 10000 محطة شحن عامة في البلاد بحلول عام 2030، وتعمل مع الشركات الخاصة لتحقيق هذا الهدف.
بشكل عام، تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بالانتقال إلى اقتصاد أكثر اخضرارًا وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري. إن الترويج للسيارات الكهربائية هو مجرد جزء واحد من هذا الجهد الأوسع لبناء مستقبل مستدام للبلاد.