الطهر العربي أحد الأنواع النادرة التي تتخذ من شرق الجزيرة العربية موطناً له، وهو أصغر أنواع الطهر في العالم. وهو يعتبر أصغر أنواع الطهر في العالم. كان حتى فترة قريبة يصنف من ضمن جنس طهر الهيمالايا، إلا أن الدلائل الحديثة أظهرت أنه يُشكل جنسا خاصا به.
تطلق عليه أسماء عربية أخرى مثل: جَهْرَل الجزيرة أو تَعَّار، أما الاسم العلمي فهو Arabitragus jayakari
تنتشر جميع أعداد الطهر في جبال الحجر، بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتشير التقديرات إلى أن هناك 15 رأساً فقط من هذا النوع موجودة في إمارة أبوظبي. وتدير هيئة البيئة - أبوظبي برنامجًا لرصد ومراقبة الحياة البرية منذ عام 2011. ويتم من خلال هذا البرنامج مراقبة الطهر العربي في متنزه جبل حفيت الوطني باستخدام كاميرات للتصوير عن بُعد تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
في الغالب يتواجد هذا النوع على ارتفاع 1.000 متر فوق مستوى سطح البحر، كما تم العثور عليه على ارتفاع يصل إلى 2315 متر فوق مستوى سطح البحر .
الشكل
1. جسمه ممتلئ وقرونه مقوسة في كلا الجنسين
2. قصير الجسد معقوف القرون
3. يمتلك شعرا محمرّ مائل إلى البني بالإضافة إلى خط داكن يمتد على طول الظهر، وللذكور لبدة طويلة جدا تمتد على كامل عنقها وتستمر بالنمو بتقدم الحيوان بالسن.
4. تمتلك الذكور الطاعنة في السن لبدات تصل في طولها إلى الأرض بالإضافة إلى خطم أسود وخطوط قاتمة على العينين
5. يمتلك الطهر العربي كجميع أنواع الماعز والخراف البريّة، حوافر طيّعة لتساعده على التوازن والتمسك بالصخور في موطنه ذو التضاريس الجبليّة القاسية.
التصرفات
1. يعيش الطهر العربي مستوحدا أو في مجاميع عائليّة صغيرة تتكون من أنثى وصغيرها أو ذكر وأنثى، على عكس بقية أنواع الطهر التي تعيش في قطعان وفي موسم التزاوج تشكل هذه الحيوانات مجموعات صغيرة للتناسل.
2. تظهر التقارير أن الولادات تحصل على مدار العام وتستمر فترة الحمل من 140 - 145 يوما.
3. تعتبر هذه الحيوانات راعية فهي تقتات على الأعشاب والشجيرات وأوراق الأشجار ومعظم أصناف الفاكهة.
4. ولا يستطيع الطهر العربيّ العيش بدون ماء لفترة طويلة بالرغم من أنه حيوان صحراويّ فهو يحتاج إلى الشرب كل يومين أو ثلاثة من الأنهار التي تعبر الوديان في موطنه.
الخطر
يعتبر الطهر العربي مهددا بالانقراض بشكل كبير وذلك عائد إلى الرعي الجائر للماعز والخراف المستأنسة في موطنه، بالإضافة إلى القنص اللاشرعي وتدمير المسكن وقد أدى انتقال البشر إلى المناطق المدينيّة، وهجرهم قراهم خلال السنوات الماضية إلى هرب البعض من الماعز المسأنس الذي تركوه خلفهم إلى البريّة وتحوله إلى الوحشيّة وبالتالي منافسته للطهر على النباتات القليلة أصلا في موطنه. ويعتبر تدمير المسكن من أهم المسائل التي تساهم في تناقص أعداد الطهر حيث يؤدي إنشاء الطرق والمساكن واستخراج المعادن إلى استثمار المزيد من الأراضي التي تقطنها هذه الحيوانات.
وقد أدرجت دولة الإمارات الطهر العربي على "القائمة الحمراء الوطنية للأنواع المهددة بالانقراض". وهي القائمة التي تساهم بيانات وإحصاءات تساهم في تطوير واعتماد خطط وبرامج مستقبلية من دورها تعزيز حماية التنوع البيولوجي المحلي وضمان استدامته، والحفاظ على العديد من الأنواع المهددة بالانقراض، وتساهم أيضاً في إبراز قيمة الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في هذا المجال، إضافة إلى أنها توفر مادة ذات قيمة علمية مهمة للباحثين والأكاديميين في الدولة، كما تمثل دافعاً قوياً لتركيز أبحاثهم المستقبلية على الأنواع التي لا تتوفر بياناتها في الوضع الحالي مما يساعد على تغذية قاعدة البيانات الوطنية للأنواع المهددة بالانقراض.