التلوث بالقناني البلاستيكية تحد متنام في العالم كله، حيث يصل معدل استهلاك الفرد نحو 600 قنينة بلاستيكية سنوياً. في أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات، يبلغ عدد عبوات المياه البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة نحو 600 مليون عبوة سنوياً. لكن هيئة البيئة - أبوظبي، بالتعاون مع شركاء من القطاع الخاص، حددت هدفًا طموحًا يتمثل في استرداد 50% من هذه العبوات بغية إعادة تدويرها من خلال نظام استرداد القناني المبني على الحوافز!
صفر نفايات بلاستيكية
وتهدف حملة "معاً نحو الصفر" التي تنفذها الهيئة ضمن سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، والتي تم الإعلان عنها في عام 2020، إلى تحقيق صفر نفايات من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وصفر انبعاثات كربونية، دون ترك أي أثر يذكر على التنوع البيولوجي.
ومن خلال بنية تحتية ذكية تشمل الحاويات الذكية إضافة إلى آلات الاسترداد، تجمع الآلة القناني البلاستيكية المستعملة، وتوفر الحوافز وتشجع الجمهور على اتباع السلوك المسؤول بيئياً، وتساعد في تقليل كميات النفايات البلاستيكية التي ينتهي بها المطاف في البيئة أو في مطامر النفايات.
وترسل الآلات تنبيهًا إلكترونيًا تلقائيًا مرة واحدة عندما تمتلئ، وهو ما يعزز عملية جمع القناني والعبوات بكفاءة لنقلها إلى مركز إعادة التدوير.
أرقام هامة
· جمع 20 مليون عبوة بلاستيكية مستخدمة لمرة واحدة سنويًا سيتم إعادة تدويرها
· من خلال تركيب 70 آلة لاسترداد القناني و26 حاوية ذكية في المناطق التي تشهد إقبال كبير من الجمهور في إمارة أبوظبي مثل الكورنيش، ومطار أبوظبي، والمراكز الرياضية، ومراكز التسوق، فضلاً عن المؤسسات الأكاديمية.
أقرب للمستهلك
وفي هذا السياق تقول سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: "ستسمح آلات استرداد القناني المبتكرة والحاويات الذكية لأفراد المجتمع بوضع القناني البلاستيكية وعلب الألمنيوم المستخدمة لمرة واحدة ليتم إعادة تدويرها والحصول على مكافآت مقابل ذلك. لقد حرصنا على توفير هذه آلات في مواقع يسهل الوصول إليها، مما يقلل من الجهد الذي يبذله المستهلكون للعثور عليها. نحن نعلم أهمية الحوافز في تشجيع الأفراد على اتباع عادات يومية بيئية مستدامة، لذلك ستكون هذه آلات والحاويات الذكية أداة رائعة بالنسبة لنا لنشر ثقافة إعادة التدوير بين سكان أبوظبي كخطوة رئيسية لبناء نظام دائري وتقليل تدفق المواد ".