حتى عام 2019، شكلت جمعيات التعاونية الزراعية في المملكة العربية السعودية، 24 في المئة، من إجمالي الجمعيات التعاونية المختلفة الأنشطة والتي بلغ عددها آنذاك 247 جمعية. وتشير الجهات المعنية الى أن "وزارة البيئة والمياه والزراعة" في المملكة تقدم الدعم الفني والنظامي للجمعيات المتعلّقة بالأنشطة الزراعية، موقعةً اتفاق شراكةٍ مع مجلس الجمعيات التعاونية لتقديم الخدمات الاستشارية لها.
تعتبر الجمعيات التعاونية الزراعية إحدى الوسائل الهامة لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين وذلك من خلال دورها في تحقيق التنمية الريفية عموما والتنمية الزراعية على وجه الخصوص حيث تساهم الجمعيات التعاونية الزراعية في تحسين الأداء الإنتاجي الزراعي وخفض التكاليف وزيادة الدخل وبالتالي تحسين مستوى المعيشة للعاملين في هذا القطاع وهذا ما تحقق في العديد من الدول التي لديها أنظمة تعاونية قادرة على تلبية الاحتياجات المختلفة للمزارعين.
تنمية شاملة
ويتمثّل دورها عموما، في المساهمة بتحقيق أهداف التنمية الشاملة للبلاد، وتوفير فرص العمل للمواطنين في القطاعات الزراعية كافّة، وتحسين الدخول ورفع مستوى المعيشة، إضافة إلى توفير عناصر الإنتاج للأنشطة المختلفة، والمشاركة في نمو الناتج المحلي.
ولطالما كانت هي الاطار الذي يتحد فيها المزارعون فيما بينهم من أجل التغلب على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعترضهم من حيث توفير مستلزمات الإنتاج المختلفة وخفض تكاليفه وتسويق المنتجات الزراعية وتأدية الخدمات الاجتماعية لهم وفقا للمبادئ التعاونية.
ويمكن للتعاونيات الزراعية أن تلعب دورا فعالا في تعزيز الاستدامة والقدرة على الصمود في مواجهة تحديات تغير المناخ. ويمكنها توفير منصة تعاونية للمزارعين والباحثين وصانعي السياسات وغيرهم من أصحاب المصلحة لتبادل المعرفة والموارد وأفضل الممارسات.
وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها إعادة تنشيط دور التعاونيات الزراعية وتحديثه.
8 طرق لتنشيط دور الجمعيات
احتضان التكنولوجيا:
وذلك عبر تطوير منصات عبر الإنترنت لتسهيل تبادل المعرفة والوصول إلى الأسواق والتنبؤ بالطقس والمزيد، وأيضا الاستفادة من التكنولوجيا مثل الطائرات بدون طيار وأجهزة استشعار التربة والري الآلي لتحسين استخدام الموارد وتقليل النفايات. من دون أن ننسى تتبع الممارسات الزراعية المستدامة والتحقق منها أو تتبع أصل المنتجات الزراعية.
تعزيز الممارسات المستدامة:
يمكن للتعاونيات إدارة برامج تعليمية وورش عمل وتقديم حوافز لتبني أساليب الزراعة المستدامة.
الدعوة لدعم السياسات:
العمل كصوت موحد للضغط من أجل السياسات والإعانات التي تدعم الممارسات الزراعية المستدامة والمرنة.
البحث والتطوير:
الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والمنظمات البحثية لاختبار وتعزيز المحاصيل وتقنيات الزراعة المقاومة للمناخ.
الحلول المالية:
تقديم منتجات أو خدمات مالية مصممة خصيصًا لدعم المزارعين في تبني ممارسات مستدامة ومرنة. وقد يشمل ذلك القروض أو المنح أو منتجات التأمين المصممة للتخفيف من مخاطر المناخ.
تعزيز الشبكات المجتمعية:
يمكن أن يساعد بناء شبكات مجتمعية قوية في مشاركة الموارد والمعرفة والدعم في أوقات الأزمات.
التعاون على المستوى الدولي:
الشراكة مع التعاونيات أو المنظمات الدولية لتعلم أفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم ومشاركتها وتكييفها.
الاستفادة من من وسائل الإعلام الحديثة:
استخدم وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست والندوات عبر الإنترنت وقنوات الوسائط الرقمية الأخرى لمشاركة قصص النجاح وتثقيف الأعضاء والتفاعل مع جمهور أوسع.