تعتبر الإمارات بحكم موقعها الجغرافي وطبيعة مناخها إضافة إلى توفر الملاذات المناسبة محطة سنوية أساسية على طريق الطيور المهاجرة حيث تضم نحو 30 موقعاً مهماً للطيور المهاجرة والمستوطنة، تمتد على مساحة 4200 كيلومتر مربع تقريبا، منها 11 موقعاً مصنفاً كمناطق محمية قانونية.
وأشار تقرير حديث لـ" وكالة الصحافة الإماراتية" (وام) أنه من ضمن هذه الطيور المهاجرة الحبارى، والفلامينجو، والابلق الكستنائي، والصقر الحر، والنورس رقيق المنقار وغيرها. وتضع الإمارات شروطا صارمة بشأن عدم التعرض بأي نوع من الأذى لهذه الطيور، جنبا الى جنب مع طيورها المقيمة. وتعتبر حماية الموائل البحرية لهذه الطيور من خطر اي تلوث استراتيجية رئيسية للدولة.جل ال
الخطر الأكبر
ولأن البلاستيك المستعمل لاستخدام المرة الواحدة مصنف على أنه يشكّل "الخطر الأكبر على كوكبنا اليوم" والمسؤول الرئيسي عن افناء مجموعات كثيرة من الأحياء البحرية، من ضمنها الطيور البحرية، تواجه الإمارات بحزم الاستخدام المفرط لهذا النوع من البلاستيك، ولديها خطط من أجل التخلص منه تماما على أراضيها خلال السنوات القليلة المقبلة.
"يمكن أن تتشابك الطيور البحرية في معدات الصيد البلاستيكية المهملة، مثل الشباك والخيوط، مما قد يتسبب في الإصابة أو الغرق أو الجوع"
فعلى سبيل المثال، تنتهج الإمارات سياسة التحول التدريجي لاستبدال الأكياس البلاستيكية التقليدية بأكياس بلاستيكية قابلة للتحلل ومتعددة الاستخدام وقماشية وقطنية وورقية. وجاء القرار الوزاري رقم 380 لسنة 2022 بشأن تنظيم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد ليدعم هذا التوجه.
قوانين صارمة
وتأتي جهود الإمارات في حماية بيئتها البحرية مترافقة مع مساهمتها الدولية في الحفاظ على كوكبنا، ومشاركة منها في مواجهة أزمة أثر البلاستيك في المحيطات. اذ تبدو الأرقام في هذا السياق مفزعة، مع البيانات التي تشير الى 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية تدخل المحيط كل عام، وقد أثرت الى اليوم على أكثر من 600 نوع بحري، ومن ضمنها أنواع معرضة للانقراض، إذ تتسبب النفايات البلاستيكية في نفوق أكثر من 100 ألف حيوان بحري ومليون بحري كل عام.
أثر البلاستيك على الطيور
ويعتبر البلاستيك ضارا بالطيور البحرية من نواح كثيرة. من بينها: