في اطلالة مصورة حديثة له، ضمن برنامج يتأمل رحلته المهنية ورؤيته الممتدة لمدة ثلاثين عاما، كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق "روتانا" ناصر النويس، عن ملهمه الأول، في قضايا كثيرة، من بينها احترام الطبيعة، كاملة، بإنسانها وحيوانها ونباتها: إنه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسّس دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب المقولة الشهيرة:" المحافظة على الطبيعة التزام وواجب مقدس، يجب علينا ألا نخل بالتوازن الحيوي، لأن بقاءنا يعتمد عليه، ويجب أن نلعب دوراً إيجابياً في ترك هذه الأرض مكاناً أخضر لأجيالنا المقبلة".
وصف النويس في حلقة برنامج "سيرة ومسيرة" الذي يعرض على منصة انستغرام التابعة لـ @rotana_hotels المغفور له بـ" المعلم الكبير"، وتحدث عن قصص مؤثرة جمعته به في مواقف داخل الدولة وخارجها.
شاهدوا الحلقةالكاملة هنا:
على هذه الفلسفة بنيت هذه المجموعة الفندقية، التي تدير حاليًا أكثر من 100 فندق في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية وتركيا. حجر أساس رؤيتها هو الالتزام تجاه رفاه الناس ومحيطهم وما يستحقون. وبعد ثلاثة عقود من تعليق أول لافتة على فندق حمل اسم "روتانا"، انطلاقا من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، لا تزال رؤية زايد التي ألهمت رؤية النويس هي الفاعل الأكبر في ممارسات المجموعة.
على سبيل المثال، تُظهر مبادرات "روتانا"، لزيادة استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير، وتقليل التخلص من النفايات في مدافن النفايات، وتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية، تفانيها في تحقيق الاستدامة.
هذه الممارسات لها تأثيرات إيجابية واسعة النطاق، بما في ذلك الحفاظ على الموارد، والحد من النفايات، وتخفيف انبعاثات الكربون، وتعزيز مبادئ التنمية المستدامة.
وكما قاد تأثير زايد رؤية النويس في "سيرته ومسيرته"، تقوم "روتانا " اليوم، من خلال القيادة بالقدوة بالمساهمة في مستقبل أكثر خضرة، وتلهم المؤسسات الأخرى لتبني ممارسات واعية بيئيًا.
هنا استعراض تحليلي للأثر البيئي للمبادرات الاستدامة التي أعلنت عنها الشركة مع بدايات العام 2023.
يُظهر التزام "روتانا" بزيادة استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير بنسبة 8٪ نهجها الاستباقي تجاه الممارسات المستدامة.
من خلال إعطاء الأولوية للمواد القابلة لإعادة التدوير، تقلل "روتانا" من اعتمادها على الموارد الأولية، وبذلك تقلل الآثار البيئية المرتبطة باستخراج المواد الخام، في بداية سلسلة التصنيع.
ومن المعروف أن استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير، بات حاجة أساسية، اذ هو يساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل استهلاك الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون. كما أنه يعزز مفهوم الاقتصاد الدائري من خلال تمكين إعادة استخدام المواد وإعادة تدويرها، وبالتالي تقليل توليد النفايات ومساهمات مدافن النفايات. من خلال دمج المزيد من المواد القابلة لإعادة التدوير في عملياتها، تقدم "روتانا" مثالًا إيجابيًا للصناعات الأخرى، في مجال صناعة الفنادق، وفي قطاع السياحة ككل، وتشجع على تبني ممارسات مستدامة مماثلة.
يقول غاي هاتشينسون، الرئيس والمدير التنفيذي لروتانا: "لطالما شكّلت الاستدامة ركنًا أساسيًا في أي مشروع من مشاريعنا. لذلك، ومع استمرار توسّعنا في المنطقة، نسعى إلى ضمان استمتاع ضيوفنا بمنتجات مستدامة وعالية الجودة تمنحهم تجربة لا تُضاهى".
يُظهر تخفيض "روتانا" الكبير في معدل التخلص من النفايات إلى 17٪ التزامها بإدارة النفايات ورعاية البيئة. من خلال تحويل جزء كبير من النفايات من مكبات النفايات، تساهم "روتانا" في الحفاظ على النظم البيئية وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بدفن النفايات.
علينا أن نتذكر أن النفايات المرسلة إلى مكبات النفايات تولّد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك الميثان، وهو مساهم قوي في عمليات تغيّر المناخ، ولذلك، من خلال تنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة النفايات مثل إعادة التدوير، والتسميد، ومبادرات تحويل النفايات إلى طاقة، تساعد "روتانا" في تقليل التلوث البيئي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتقليل انبعاثات الكربون.
علاوة على ذلك، من خلال الحد بشكل فعال من التخلص من النفايات في مدافن النفايات، تثبت "روتانا" تفانيها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمواءمة مع مبادرات الحد من النفايات العالمية.
يضيف هاتشينسون:" بمقدار حماسنا لكوننا احدى العلامات الأسبق في رحلة العمل على استراتيجية الحياد المناخي تماشيًا مع رؤية مؤتمر الأطراف COP28، الذي تستضيفه الإمارات، عسى أن تكون مساعينا الآيلة لإعادة ترسيخ التزامنا بإحداث تغيير ملموس حافزًا للآخرين على مشاركتنا الرحلة".
إن تحقيق "روتانا" لخفض استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 8٪ يسلط الضوء على التزامها بكفاءة الطاقة والاستدامة.
فمن خلال تنفيذ تدابير توفير الطاقة، لا تقلل روتانا التكاليف التشغيلية فحسب، بل تساهم أيضًا في الحفاظ على البيئة. اذ يُترجم انخفاض استهلاك الكهرباء إلى انخفاض الطلب على توليد الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري، مما يؤدي إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتقليل الاعتماد على الموارد غير المتجددة.
بالإضافة إلى ذلك، من خلال تقليل استهلاك الطاقة، يمكن لروتانا التأثير بشكل إيجابي على المجتمعات المحلية من خلال تخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية والمساهمة في بنية تحتية للطاقة أكثر استقرارًا واستدامة. ومن خلال جهودها لتقليل استهلاك الطاقة، تقدم "روتانا" مثالاً يحتذى به في صناعة الضيافة والقطاعات الأخرى ، من خلال الترويج لاعتماد ممارسات كفاءة الطاقة وتعزيز أهمية الإدارة المسؤولة للموارد.